Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Hiya Wa Houa Siyane هي وهو سـيّان
22 juillet 2013

شقيقتان تحصلان على الإجازة بعد 40 سنة من مغادرة المدرسة

غادرتا مقاعد الدراسة منذ نهاية ستينات القرن الما ضي، أ صررن  بمبادرة من جمعية «هي وهو سيان » على اجتياز اختبارات السلك الإعدادي أحرار سنة 2007 ، حيث كانت  4 أ شهر من الاستعداد ومراجعة للمقررات الدراسية للسلك الإعدادي، كافية لتحقيق أول خطوة في النجاح الذي لم يقت üصر عند هذا المستوى، إذ تفرغت أم الرضى ومريم أباكريم المنحدرتان من سيدي إفني للمراجعة ب شكل مكثف بمعدل  8 ساعات في اليوم، رغم بعد الم سافة بين الدار البيضاء حيث ت سكن أم الرضى آنذاك وتزنيت حيث تقطن مريم، لكن العزيمة قربت بينهما و ساعدتهما خدمة «فوني « للهاتف الثابت من التواصل اليومي، والخو ض في تفا صيل المقررات الدراسية للسلك الإعدادي تحضيرا بعد سنتين من التباري من جديد وتجاوز عتبة هذا ال سلك سنة 2010 في أول مشاركة لهما، كما تؤكد ال شقيقتان، في دردشة مع «التجديد »، وترجعان الفضل بعد الله تعالى إلى الجمعية التي أقحمتهما في مبادرة تربوية اجتماعية لا يمكن القول عنها إلا ناجحة، جمعية حملت شعار محاربة الهدر المدر سي وخو ض غمار اجتياز الامتحانات الحرة في مختلف أ سلاك التعليم، لي س في صفوف الصغار فحسب بل كذلك في أو ساط ال شباب والكبار، ب شعار أن « أخد زمام مبادرة التعلم فريضة » كيف ما كان سن ال شخ üص، شعار ألحت عليه ال شقيقتان و شددتا على الدور الكبير الذي لعبته الجمعية في تحقيق هذا النجاح..

حول التفرغ للتحضير لاجتياز البكالوريا أحرار تؤكد الشقيقتان في حديثهما ل «التجديد » وهما ي ستقبلان أفراد العائلة وعضوات المكتب المسير للجمعية الأسبوع الأول من يوليو الجاري ببيت مريم زوجة القا ضي المتقاعد و عضو المجلس الأعلى للقضاء سابقا، في بمنطقة تكاديرت على بعد حوالي 15 كيلومترا من عاصمة سو س أكادير قصد تلقي التهاني بمنا سبة الح üصول على الإجازة في الأدب الفرن سي خلال الموسم الجامعي الجاري، قالت أم الرضى زوجة رجل أعمال بالمنطقة معبرة عن سعادتها لالتفاتة «التجديد  » إن «ترتيب المغرب في مجال محو الأمية و إيماننا ب أن التعلم فريضة جعلنا ن شق الطريق بثبات وعودتنا للجلو س على مقاعد التمدرس بعد مغادرتنا لها قبل  40 سنة أي منذ نهاية ستينات القرن الما ضي، بالإضافة إلى أيماننا القوي بمسؤولياتنا جميعا في الانخراط الفعلي في التربية على المواطنة من خلال تفعيل ما جاءت به الخطب الملكية في محاربة الأمية ودعم تمدر س المرأة، كلها أمور جعلتنا ننخرط في ت شجيع الن ساء من خلال اشتغالنا على فكرة هذا الم شروع الذي ت شرف عليه جمعية «هي وهو سيان « و صمم له ب شكل يمكن المستفيدات من التكوين الذاتي والم üصاحبة، وتأسيسنا لجمعية «لنتعلم لنفيد » على المصالحة مع التعلم والكتاب و أخذ المبادرة وخو ض تجربة اجتياز الامتحانات الحرة التي أعطت أكلها وبد أ الجميع يقطف ثمار تلك المبادرات، تحكي الشقيقتين..

توفير مؤطر ملازم يساير التحضير والإعداد للامتحانات وإعداد دليل بيداغوجي يوجد حاليا قيد الطبع من لدن الجمعية، كان له دور كبير في تمكينهما من ولوج الجامعة والإقدام على التمدرس في الأدب الفرنسي والتخرج منها بميزة ح سن جدا بعد  3 سنوات فقط نجحت فيها « أباكريم » كما تحكي مريم التي تقطع حوالي 20 كيلومترا من و إلى الكلية أنهما عاشتا حياة طلابية عادية جدا، رغم تجاوزهما سن الخم سين وتخرج أبنائهما في مختلف الأ سلاك كالهند سة والطب بالمغرب وبفرنسا، تواصلا فيه ب شكل جيد مع زملائهما الطلبة وتبادلا معهم الدروس والوثائق..وتحكي مريم كيف قللت رفقة شقيقتها أم الرضى من وقت الزيارات العائلية ومشاهدة التلفاز ولم تخفي كل الدعم المادي والمعنوي والم ساندة الذي حضيتا به من لدن زوجيهما و إحداهما اجتازت مع ابنتها امتحانات الإعدادي والباكالوريا، و شقيقتها ذات ال  58 سنة تعود إلى المغرب يوما قبل موعد الامتحانات الجامعية بعد أن كانت في زيارة لابنتها بفرن سا..التفرغ للت أطير والتدريس والتوجيه في إطار « أداء الواجب اتجاه الن ساء » الراغبات في التمدرس شعار حملته المجازتان ب شكل جدي في ختام درد شتنا معهما، باعتبارهما خريجات برنامج جمعوي لن « نقبلا بعد بالتراجع عنه و سنوا صل ما بد أته الجمعية ونمشي على دربها ونعلم كما تعلمنا.. » تؤكد مريم و أم الرضى، بعدما تمكنتا من تحقيق حلمها الذي أ صبح حقيقة و واقعا..

والتجديد من خلال هذا الركن تك شف عن تجربة هي الأولى من نوعها شقيقتان حملتا م شعل التحدي لتتمكنا من الحصول على الإجازة بميزة مشرفة بعد انقطاع دام 4 عقود من الزمن، بعد ح üصولهما على شهادات الإعدادي سنة 2007 و الباكالوريا سنة 2010 و الإجازة سنة 2013 ، وكل ذلك في ظرف  6 سنوات لم تعرف فيهما ال شقيقتان طريقا للملل أو التقاعس أو التهاون..

نبارك أمرو

التجديد عدد 3196 بتاريخ الإثنين 22 يوليوز 2013

Publicité
Commentaires
Publicité